himo المشرف العام
عدد الرسائل : 75 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالب بكلية العلوم البلد : طنطا نقاط : 63 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: الكبريت سبب الحرارة على المريخ الجمعة أبريل 03, 2009 9:36 pm | |
| في بداية تاريخ المريخ, منذ أربعة مليارات عام, كان المناخ عليه معتدلا(نحو 15 درجة مئوية) وكانت ثمة محيطات عليه.فهذا الكوكب البعيد عن الشمس كما الأرض, لم يكن بمقدوره أن يحصل على الحرارة الكافية لتشكل الماء السائل إلا إذا كان هناك غاز له مفعول غاز الدفيئة على الأرض. فعلى كوكبنا خضع المناخ خلال ملايين السنين إلى دورة الكربون ولاسيما ثاني أكسيد الكربون الذي يسبب الدفيئة التي راحت الأرض تعاني منها اليوم. وخلال 4 مليارات سنة كان هناك توازن بين ثاني أكسيد الكربون الذي تطلقه البراكين وبين الذي تلتقطه صخور السيلكات فتحوله الى حوار. أما المريخ فلم يتعرض لنشاط بركاني كاف كي تتشكل دورة الكربون. وعلماء الكواكب يعرفون أن البراكين دكت المريخ قبل 4 مليارات سنة في نشاط بركاني قطره 5000 كم واستمر عشرات ملايين السنين, وبداية دورة الكربون عليه أحدثت كما الحال على الأرض كميات كبيرة من الأحجار الكلسية ولكن عينات الأحجار المجلوبة من على المريخ وتحليلات المسبارات على سطحه لمختلف الصخور لم يظهر عليها تقريبا أي من فلزات الكربونات ,بل ظهرت كثافة مرتفعة من عناصر الكبريت. وهناك فرضية يسوقها علماء جامعة هارفارد ومعهد علوم الطبقات الجيولوجية ترجح أن ثاني أكسيد الكبريت قدم للمريخ فرصة أن يحظى بالدفيئة, وساهم في تشكل سطح المريخ الصلب, بحسب مجلة(علوم) الدورية. فأكاسيد الكبريت ومشتقاته الغازية كانت من ضمن المقذوفات البركانية, فأدت دور غاز الدفيئة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون, على الأرض ويعد الكبريت أكثر نشاطا من الكربون فهو يتفاعل بسهولة مع أحجار السليكات ما يفسر غزارة العناصر الكبريتية على سطح المريخ.كما أدى الكبريت الى جعل المحيطات حامضية,وهو الأمر الذي منع تشكل الفلزات الكربونية, وعملية كهذه من الممكن أنها حدثت على الأرض, وهي توضح سبب عدم وجود صخور كربونية في العصر الجيولوجي الأرخيني الذي بدأ منذ أربعة مليارات عام ومضى على انتهائه 2,5 مليار سنة. | |
|