أحد الفلاسفة اللى دماغهم متكلفة شوية بيقولك ايه
بيقولك إن الانسان – اى إنسان- عنده شمسان ، شمس بتشرق عليه كل يوم الصبح وشمس تانية بتشرق جواه ، تصدقوا بجد الفيلسوف ده عنده حق
ان كل واحد فينا عنده شمس داخليه جوه نفسه ، يعنى حاجه كده جوه نفسه تخليه يشوف الدنيا ربيع والجو بديع فى اسود ,احلك اللحظات، والاهم من ده كله إنها بتخليه قادر على الاستمرار فى الحياة .
وخلوني أقولكم انى شفت إنسان عنده أكتر من 70 سنة وينزل الصبح بدري علشان يفتح الدكان ( المحل) بتاعه بكل همه ونشاط وهو مبسوط رغم انه موش محتاج للدخل اللى حيجبهوله المحل ، ولما قولتله انه ليه بيتعب نفسه وانه فى سن دلوقت محتاج فيها انه يتمتع بالحياة بدون اى هموم ، قاللى انه موش بيشتغل علشان محتاج فلوس لكن هو بيشتغل علشان يحس انه لسه عايش وإنه هو موش حاسس ان دوره فى الحياة انتهى .
هو ده يا جماعة اللى أنا بتكلم عليه شمس الانسان الداخلية اللى ديما محسساه ان فيه يوم جديد بإنتظاره ، وده هو سبب انطلاق الانسان مبدعا فى الحياة ، وانا اعتقد ان لو إنسان فقد شمسه الداخليه دي موش حيبأه فيه حافز ان الانسان يشتغل او يجتهد او انه يعمل اى حاجه .
بالعكس ممكن يفقد الرغبة كمان فى الحياة ، يعنى لما إستيقظ العالم كله على انتحار ( مارلين مونرو ) عجز العالم كله عن إيجاد سبب لانتحار الممثلة الموزة دي ، فهى كانت تمتلك المال والجمال والشهرة ، و(فان جوخ) الرسام العالمي الهولندي الشهير انتهت حياته فى احدى المصحات النفسية وبعدها اطلق على نفسه الرصاص وخلع ..طب العالم دى إنتحرت دي ..كان عندها كل حاجه فلوس وشهرة ..
أنا أعتقد ان العالم دي مكنش عندها الشمس الداخلية اللى حتحسسهم ان حياتهم لها قيمة ، أو إن لسه الحياة محتاجه لهم ، وخصوصا الشخصيات البعيدة عن ربنا – سبحانه وتعالى – يعنى ليه مثلا عندنا حالات الانتحار موش زى اوروبا ، لان الوازع الديني موجود عندنا ، الوازع الدينى ده هو اللى بيمثل لنا الشمس الداخلية اللى بتخلى الانسان يحتسب كل شىء عند ربنا طمعا فى رضاه ، يله إفتح هويس السلام النفسي بداخلك وإفتح شبابيك قلبك خلى نور شمسك الداخلية تدخل تنور كل جسمك بس خلى بالك أحسن تاخد برد .