یقول بعض المراقبین ان مفتاح حل الازمة المالیة التي یمر بھا النظام المصرفي في الدول الغربیة قد یكون بید الصین التي تمتلك احتیاطیات من العملة الصعبة تتجاوز تریلیوني دولار
[
[والامر ببساطة ان الدول الغربیة بحاجة الى المال لانقاذ نظامھا المصرفي والصین تملك المال المطلوب وبالتالي قد تكون المصدر المناسب لھذا المال
[
l]ورغم ان الاقتصادیین الصینیین یعلنون ان الصین على استعداد للقیام بواجبھا في حل الازمة الاقتصادیة العالمیة الراھنة، لكنھا لن تقوم اصدار شیكات على بیاض للدول الغربیة حیث یتركز اھتمام المسؤولین الصینیین على
[]حل مشاكل الصین الداخلیة مثل تفادي احتمال تباطؤ نموھا الاقتصادي
[
[وحتى اذا قبلت الصین بحل ھذه الازمة فإنھ یرجح ان یكون ذلك مترافقا بسلسلة طویلة من الشروط[/
[
[وكانت الصین قد تمكنت خلال الاعوام القلیلة الماضیة من مراكمة احتیاطیات ھائلة من العملة الصعبة مستفیدة من نمو صادراتھا بمعدلات كبیرة]قرض ھائل]
[فقد اشارت اخر الاحصاءات التي نشرت مؤخرا الى ان ھذه الاحتیاطیات تجاوزت تریلیون دولار١٩٠٠ ملیار دولار
[
[وكتب مدیر معھد بیترسون للاقتصاد العالمي ومقره الولایات المتحدة في صحیفة الفایننشیال تایمز البریطانیة مؤخرا انھ یمكن الولایات المتحدة طلب قرض من الصین وقال یمكن للصین تقدیم قرض بقیمة ٥٠0ملیار
[دولار للحكومة الامریكیة لانقاذ نظامھا المالي
[
[ویقوم الصینیون عملیا بمساعدة الاقتصاد الامریكي منذ عدة سنوات عن طریق شراء الدیون الحكومیة الامریكیة وھو ما ساعد الحكومة الامریكیة على الانفاق اكثر مما تسمح بھا امكاناتھا
[
[واشار زھاو اكسیجون، نائب رئیس جامعة ریمین الصینیة في بكین الى ان الصین تقوم بمساعدة الاقتصاد الامریكي عملیا وانھ من الممكن ان تستمر بذلكعبء مشترك
لكن زھاو اشار الى ان الصین غیر قادرة على تحمل كل عبء حل ھذه الازمة وان على الاقتصادیات الصاعدة الاخرى مثل روسیا والھند والبرازیل المشاركة في تحمل ھذا
كما ان الامر یتعلق ایضا بوجود الارادة السیاسیة لدض القیادة الصینیة واستعدادھا لوضع الازمة المالیة العالمیة على رس اولویاتھا واھتماماتھا
[ویبدو ان القیادة الصینیة تستبعد ذلك اذ صرح عدد من المسؤولین الصینیین بن على الحكومات الغربیة ایجاد حلول لمشاكلھا المالیة
[
[وھو ما اكده نائب رئیس البنك المركزي الصیني، یي جان الاسبوع الماضي خلال مشاركتھ لاجتماعات مجموعة العشرین في العاصمة الامریكیة واشنطن عندما صرح بانعلى البنك الدولي الطلب من الدول الغنیة تحمل
[
مسؤولیاتھا وضمان استقرار الاقتصاد العالمي
[كما اعلن رئیس الوزراء الصیني ون جیاباو بان الصین على استعداد لتحمل واجبھا في استقرار النظام المالي العالمي لكن دون تحمل اعباء الازمة الحالیة كونھا غیر مسؤولة عنھا
[
[واشار الى ان اھتمام حكومتھ ینصب على ادارة شؤونھا الخاصة بطریقة سلیم خلال اتصال رئیس وزراء بریطانیا جوردون براون بھ الاسبوعالماضي
[
[ورغم امتلاك الصین لھذا الاحتیاطي الھائل من العملات الصعبة فإنھا ما تزال بلدا نامیا وتواجھ العدید من المشاكل التي تتطلب ایجاد حلول لھا
ومن بین ھذه المشاكل ضع]ف مداخیل ابناء الاریاف في الصین والذین یشكلون اكثر من نصف سكان الصین حیث اعلنت الحكومة الصینیة انھا بصدد مضاعفتھا خلال الاعوام الاثني عشر المقبل
[كما ان الاقتصاد الصیني قد یواجھ بعض المشاكل مثل تراجع معدلات النمو الاقتصادي وھو ما اشار الیھ الخبيرالاقتصادي الصیني المستقل، اندي اكسیي، بقولھ انھ رغم عدم ثر الصین بالازمة المالیة الحالیة لكن على
الحكومة الصینیة البحث عن اسواق اخرى في العالم للحفاظ على نموھا الاقتصادي في المستقبل
[
ان على الصین ان تلعب دورا اكبرا في توزیع الثروة في الدول النامیة]
[
[وحتى لو كانت الصین راغبة في المساھمة في حل الازمة الحالیة فانھا ستضع سلسلة طویلة من الشروط للقیام بذلك
من بین الشروط التي ستضعھا الصین مثلا عدم وضع قیود على قیامھا بشراء اصول شركات امریكیة كما حدث في الماضي
[كما ان بعض المراقبین لا یستبعدون ان تضع الصین بعض الشروط السیاسیة على الولایات المتحدة مقابل المساعدة في حل ھذه الازمة حیث تعارض الصین مثلا صفقة الاسلحة امریكیة الاخیرة لتایوان بقیمة دولار
[وقد اشار ویللي لیام، المدرس في الجامعة الصینیة في ھونج كونج، الى ان موازین القوى في العالم تتغیر والصینیون یشعرون بالارتیاح ازاء ھذا التغیر دون المبالغة في الاعلان عن ذلك كما یرون ان الازمة الحالیة تؤكد
[
[سلامة نموذجھم الاقتصادي